آخر الأخبار

داخل عقل البحث العلمي.. حوار خاص مع إسلام محمد حول كواليس أكاديمية التدريس

حوار: آيات مصطفى 

المدير التنفيذي لموقع سبأ نيوز

داخل عقل البحث العلمي.. حوار خاص مع إسلام محمد حول كواليس أكاديمية التدريس

نستضيف اليوم في "سبأ نيوز" قامة فكرية وعلمية، الأستاذ إسلام محمد، مدير لجنة البحث العلمي في أكاديمية التدريس

هذه اللجنة هي العصب المعرفي للأكاديمية، فهي تُشرف على جودة المحتوى وتُثري المخزون العلمي، وتضمن أن تكون الأكاديمية دائمًا في طليعة التطور المعرفي. 


أستاذ إسلام، نشكرك جزيل الشكر على قبول هذه الدعوة لإلقاء الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه لجنتكم داخل مؤسسة تعليمية عريقة مثل أكاديمية التدريس.


بشكر حضراتكم على هذا الحوار الصحفى وأرجو إننا نحقق الإستفادة المرجوة منه.

داخل عقل البحث العلمي.. حوار خاص مع إسلام محمد حول كواليس أكاديمية التدريس

س: في بداية حوارنا وفي كلمات موجزة من هو إسلام محمد، وما هي قصتك الملهمة مع أكاديمية التدريس؟ كيف بدأت رحلتك مع هذا الصرح التعليمي، وما الذي جذبك للعمل في مجال البحث العلمي هنا؟

ج: أنا أ. إسلام محمد خريج كلية التربية جامعة عين شمس قسم الجغرافيا ومدرس مادة الدراسات الإجتماعية. 

رحلتى بدأت مع أكاديمية التدريس سنة 2022 عندما تخرجت من الكلية وكنت مهتم بأنشطة العمل التطوعى خلال فترة الكلية، وفى مرة من المرات وجدت صفحة أكاديمية التدريس على الفيس بوك وقرأت مضمون الأكاديمية أنها مهتمة بالعمل التطوعى وتدريب الطلبة على أن يكونوا مدرسين متمكنين، وأنا كنت أود أن أقوم بزيادة عملي التطوعي واكتساب المهارات اللازمة لكي أكون مدرسا ناجحا. فتواصلت معاهم واخترت الانضمام للجنة البحث العلمى لأنني أحب القراءة وجلب المعلومات ومتابعة المصادر والمراجع المختلفة.

س: هل لك أن تشاركنا أبرز المحطات في مسيرتك المهنية التي قادتك لتولي منصب مدير لجنة البحث العلمي؟ وما هي رؤيتك الأساسية لدور البحث العلمي في دعم رسالة الأكاديمية؟

ج: بفضل الله تعالى ثم بعملي داخل اللجنة وتنفيذي لكل ما هو مطلوب ودوري أن أكون موجودًا ومشاركًا فى الفعاليات والكورسات التي تقدمها أكاديمية التدريس، وأن أكون حريصًا على أن أطور من عملي إلى أن جاءت سنة 2023 وصدر قرار أن أكون نائبًا لمدير اللجنة آنذاك، مع الحرص على تقديم مقترحات تساعد على البحث العلمي، وتساعد على التطوير داخل الاكاديمية؛ صدر قرار بترقيتي لمنصب مدير اللجنة. 

ورؤيتي تجاه البحث العلمي في دعم رسالة الأكاديمية أن نقوم بتدريب المدرس على مهارات التدريس الأساسية بأسلوب تربوي وعلمي سليم، كما أن البحث العلمي يساعد المعلم على تطوير معلوماته العامة والمرتبطة بالمنهج الدراسي.


س: لجنة البحث العلمي مسؤولة عن كتابة المقالات العلمية، سواء كانت تربوية أو تخصصية. وما هي الآلية المتبعة في اختيار موضوعات هذه المقالات؟ وكيف يضمن فريق العمل الأصالة والجودة العلمية للمحتوى المنتج؟

ج: الآلية المتبعة في اختيار الموضوعات هي الواقعية، بمعنى اختيار الموضوعات التي ترتبط بالواقع للعمل على تحسين الأداء أو حل المشكلات الموجودة. وضمان الأصالة والجودة الخاصة بالمنتج هي الكتابة الشخصية الخاصة بالعضو المعبرة عن قدراته مع الاعتماد على المراجع والمصادر العلمية.

س: ما هي القيمة المضافة التي تقدمها هذه المقالات للمتدربين وللمجتمع التعليمي بشكل عام؟ وهل هناك خطة لنشر هذه المقالات على نطاق أوسع؟

ج: تحقيق الاستفادة في كيفية التدريب على الكتابة العلمية وتحقيق الاستفادة في مجال التربية والتعامل مع الطلاب والعمل على الملاحظات التي تقدم من قبل مدير اللجنة لتحسين الأداء، خصوصًا عند العمل مستقبلًا في مجال التأليف إذا رغب أحد الأعضاء في ذلك. ونحرص على نشر هذه المقالات في كافة وسائل التواصل الاجتماعي وحتى تصل إلى الوطن العربى لتعم الفائدة وهو ما نسعى إليه.


س: من مهام اللجنة الأساسية مراجعة محتوى الدورات التدريبية والتأكد من ملائمته للمتدربين. كيف تتم هذه العملية الدقيقة؟ وما هي المعايير الرئيسية التي تعتمدونها لضمان أن يكون المحتوى ليس فقط صحيحًا علميًا، بل ومناسبًا ومحفزًا للمتدربين؟

ج: تتم هذه العملية من خلال تحديد الأهداف الخاصة بالدورة التدريبية ومراجعة عناصرها والفئة المستهدفة من تلك الدورة وطريقة صياغة الدورة للتأكد من مناسبة الدورة للفئة المطلوب توصيل الدورة إليها والاطلاع على المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها عند إنشاء الدورة التدريبية والتأكد من صحتها. ولا بد للدورة أن تتسم بالبساطة حتى يسهل فهمها وأن يكون الشخص مقدم الدورة متدربًا وقادرًا على توصيل المعلومة.

س: فيما يخص التدقيق وإعادة هيكلة النصوص وتحرير المقالات، ما هي أبرز التحديات التي تواجهونها في هذه العملية؟ وكيف يضمن فريقكم الدقة اللغوية والمنهجية في كل ما يتم إنتاجه أو مراجعته؟

ج: أبرز التحديات تتمثل في عدم الإلمام بالقواعد اللغوية الكافية لذا نحن حريصين على الإستعانة بمدققي اللغة أو بمن هم في قسم اللغة العربية، أو حريصين على الاستعانة بالمواقع الإلكترونية ومواقع الذكاء الإصطناعي التي تختص بالتدقيق اللغوي وتصحيح الأخطاء الإملائية.

داخل عقل البحث العلمي.. حوار خاص مع إسلام محمد حول كواليس أكاديمية التدريس

س: تضطلع لجنتكم أيضًا بمهمة تقديم الدورات التدريبية أو الكورسات التربوية والتخصصية للمتدربين. كيف تختلف هذه الكورسات عن غيرها؟ وما هي المنهجية التي تتبعونها لضمان تحقيق أقصى استفادة للمتدربين؟

ج: تختلف الكورسات التى تقدمها أكاديمية التدريس عن باقي الكورسات في إيجاد نوع من التفاعل بين المحاضر والمتدرب من خلال حلقات النقاش التي تدور أثناء الكورس، كما نهدف لتحقيق أقصى استفادة للمتدربين من خلال إرسال مهمات للأعضاء وإجراء اختبارات تقيس مدى الفهم واستيعاب المحتوى المقدم وأخذ تعليقات وملاحظات الأعضاء.


س: الأكاديمية تعتبر لجنتكم المرجع العلمي الأول للأكاديمية. ماذا يعني هذا الدور على أرض الواقع؟ وكيف تضمن اللجنة أن تكون دائمًا على اطلاع بآخر المستجدات والأبحاث في المجالات التربوية والتخصصية؟

ج: بمعنى أن أي نشاط أو أداء للأكاديمية لا بد أن يستند على أسس وقواعد علمية وهو ما تختص به اللجنة وتقوم به. 

ونحن حريصين على متابعة كل ما هو جديد في الأبحاث العلمية وما تتناوله من موضوعات تخدم السلوك والتربية، ويساهم الأعضاء فى ذلك بالبحث عن الإتجاهات الحديثة فى مجال التربية والتدريس.


في عصر المعلومات المتدفقة، تُعد التأكد من صحة المصادر مهمة بالغة الأهمية. ما هي الإجراءات التي تتخذونها لضمان موثوقية ودقة جميع المصادر المعتمدة في محتوى الأكاديمية ومقالاتها؟

ج: في الوقت الحالي ومع تطور العلم والتكنولوجيا أصبحت الضرورة تحتم علينا مراجعة والتأكد من صحة المصادر والمعلومات، خصوصًا مع تطور الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على توليد المعلومات بناءً على ما يتم إدخاله من كلمات؛ لذا نحن حريصين على التأكد من دقة المعلومات ومصداقية الباحث، ولا بد من وجود تاريخ للنشر وضرورة لتوثيق المعلومات المقدمة في الأبحاث وأن تكون مبنية على المصادر الأولية والحكومية .

س: كيف تسهم هذه الدقة في بناء ثقة المتدربين في المحتوى الذي تقدمه أكاديمية التدريس؟

ج: من خلال تحضير ومراجعة الدورات التدريبية وكل ما نقدمه نؤكد أننا حريصين على تحقيق الأمان والثقة لدى المتدرب في المحتوى الذي تقدمه أكاديمية التدريس، وأن يكون على درجة عالية من الاستعداد لكل ما هو قادم مستقبلًا.


كيف يعمل فريق لجنة البحث العلمي معًا لتحقيق كل هذه المهام المتنوعة والمعقدة؟ وما هي أبرز التحديات التي يواجهها الفريق، وكيف يتم التغلب عليها؟

نحن حريصين على إيجاد روح الأمان والتعاون بين أعضاء فريق البحث العلمي بالأكاديمية وتيسير كافة الإجراءات والسبل التي تحقق أداء فعال ونشط للأعضاء داخل اللجنة. وأعتقد أن أبرز التحديات التي يواجهها الفريق هي كيفية الحصول على المعلومة الصحيحة وسط عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي الذي يتطور أول بأول؛ لذا نحن حريصين على إرشاد العضو بالوسائل الصحيحة للحصول على المعلومات بأسلوب علمي سليم ومبسط، وأود إضافة أنه عندما يكون عضو لجنة البحث العلمي هو من أسس المحتوى الذى تقدمه أكاديمية التدريس بأسلوب علمي حديث متطور وبشكل بسيط أستطيع القول بأنني نجحت.

س: ما هي رؤيتكم المستقبلية للجنة البحث العلمي؟ وهل هناك مشاريع أو مبادرات جديدة تطمحون لتحقيقها لتعزيز مكانة الأكاديمية كمركز للتميز البحثي؟

ج: رؤيتي المستقبلية للجنة البحث العلمي هي أن تكون كما أصفها دائمًا الآلة الكاتبة للأكاديمية فهي المختصة بكتابة كل ما نريد التعبير عنه داخل الأكاديمية. 

وهناك مشروع أعمل على تقديمه، وهو مشروع لكيفية التعامل مع المناهج الجديدة ورصد الصعوبات الخاصة بها بالنسبة للطالب والمعلم وكيفية التغلب عليها.


في الختام، نتوجه بجزيل الشكر للأستاذ إسلام محمد ولفريق عمل لجنة البحث العلمي بأكمله على جهودهم الجبارة. 

إنهم يعملون بصمت ليصنعوا الفارق، ويُقدموا المعرفة كقيمة مُضافة حقيقية. 

إن رؤيتهم المستقبلية لتعزيز مكانة الأكاديمية كمركز للتميز البحثي تُعد طموحًا يستحق كل الدعم والتقدير. 

نتمنى لهم كل التوفيق في مسيرتهم النبيلة، ونحن على ثقة بأن عملهم سيستمر في إثراء المشهد التعليمي وتقديم كوادر تربوية وعلمية مُتميزة للمستقبل.

آيات مصطفى علي
آيات مصطفى علي
رائدة أعمال وصانعة محتوى، تمتلك خبرة في الإعلام الرقمي والترويج الإلكتروني. مؤسسة موقع ومُدونة "روائع الكتب"، المتخصص في الترويج الإلكتروني للمؤلفات والكتب المميزة. مؤسسة موقع "كاش خبر"، منصة متخصصة في أخبار المال والأعمال، وتقديم تحليلات اقتصادية معمقة ومواكبة للمستجدات. المدير التنفيذي لجريدة "سبأ نيوز" الإخبارية، حيث تقود فريق التحرير وتُشرف على المحتوى الإعلامي اليومي. كاتبة أدبية وصانعة محتوى لدى عدة منصات ومواقع إلكترونية متنوعة، تميزت بأسلوبها الإبداعي وصياغتها الجذابة. منسق إعلامي لعدد من الشخصيات العامة، وتدير حملاتهم الإعلامية والتواصل الرقمي بأسلوب احترافي. موديريتور لعدة صفحات إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، تتولى إدارتها وتنسيق محتواها بما يتوافق مع الهوية الرقمية لكل جهة. مؤسس وأدمن لجروب "أولياء أمور وطلبة جميع مدارس الإسكندرية"، أكبر التجمعات الإلكترونية التعليمية في المحافظة، الذي يسهم في دعم العملية التعليمية وتبادل الخبرات بين أولياء الأمور.
تعليقات