حوار: آيات مصطفى
نرحب بكم في هذا الحوار الخاص مع شخصية بارزة في أكاديمية التدريس، الأستاذة نورا عبد الهادي.
حيث تتميز الأستاذة نورا بجمعها بين الإدارية العميقة كنائب لمدير الأكاديمية، واللمسة الفنية الإبداعية بصفتها القائمة بأعمال مدير لجنة التصميم.
وهذا الدمج بين القيادة والتصميم يمنحها منظورًا فريدًا حول كيفية بناء علامة بصرية قوية تعكس رسالة الأكاديمية التعليمية.
أستاذة نورا، نشكرك جزيل الشكر على وقتك الثمين وإتاحة هذه الفرصة لـ "سبأ نيوز" لتسليط الضوء على القيادة والإبداع لحضرتك.
شكرًا جزيلًا لكِ على هذه المقدمة الراقية التي تُشرفني وتُحمّلني مزيدًا من المسؤولية في مواصلة السعي نحو التميز داخل أكاديمية التدريس
يسعدني جدًا أن أكون ضيفة في هذا الحوار الذي يسلط الضوء على جانبين أعتبرهما أساسيين في أي منظومة ناجحة وهما القيادة والإبداع
س: بصفتك نائب مدير أكاديمية التدريس، ما هو الدور الرئيسي الذي تلعبينه في صياغة الرؤية الشاملة للأكاديمية وتوجيه مسارها نحو تحقيق أهدافها التعليمية؟
ج: بصفتي نائب مدير أكاديمية التدريس، فإن دوري يتمحور حول ترجمة الرؤية العامة للمؤسسة إلى خطط تنفيذية واضحة تُسهم في تحقيق الأهداف التعليمية بشكل فعّال.س: كيف ترين العلاقة التكاملية بين وظيفتك الإدارية العليا وبين الأقسام واللجان المختلفة داخل الأكاديمية؟ وكيف تضمنين التنسيق الفعال بينها؟
ج: العلاقة بين الوظيفة الإدارية العليا وبين الأقسام واللجان هي علاقة تكاملية على أعلى مستوى.س: جمعك بين منصب نائب المدير ومهام القائمة بأعمال لجنة التصميم هو أمر لافت. كيف تقومين بالتوفيق بين هذين الدورين المتباينين؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجهينها في هذا الدمج؟
ج: التوفيق بين الدورين يتطلب إدارة الوقت بصرامة وتحديد الأولويات بمرونة.وهناك لحظات تتطلب مني التفكير بعقل إداري بحت وأخرى تستدعي الانخراط الكامل في العمل الفني.
والتحدي الأكبر هو الحفاظ على التركيز في كل دور دون أن يُطغى أحدهما على الآخر، بالإضافة إلى التنقل بين التفاصيل الفنية الدقيقة والصورة الاستراتيجية الكبرى.
كما أتعامل مع هذا التحدي كفرصة لتطوير مهاراتي.
س: هل ترين أن خبرتك في التصميم تمنحك منظورًا مختلفًا في مهامك الإدارية؟ والعكس صحيح، هل يساهم دورك القيادي في توجيه العمل الإبداعي للجنة التصميم؟
ج: نعم، خبرتي في التصميم تمنحني وجهة نظر مختلفة في المهام الإدارية.س: بصفتك القائمة بأعمال لجنة التصميم، كيف تُديرون عملية تصميم صور الإعلان عن كورسات وأنشطة المؤسسة بالكامل؟ وما هي الرسالة البصرية الأساسية التي تسعون لإيصالها للجمهور؟
ج: إدارة عملية التصميم تبدأ دائمًا من الفكرة وتنتهي بالتنفيذ الدقيق.نبدأ بفهم المحتوى والهدف، ثم نضع تصورًا بصريًا يتماشى مع هوية الأكاديمية وقيمها التعليمية.
كمت نعتمد على جمع المعلومات، صياغة الفكرة البصرية، تنفيذ التصميم، ومراجعته بدقة قبل الاعتماد.
الرسالة الأساسية التي نسعى لإيصالها هي أن الأكاديمية مؤسسة جادة ومتميزة وملهمة تهتم بالتفاصيل وتقدم محتوى تعليميًا عالي الجودة بأسلوب عصري وجاذب.
س: تهتم لجنتكم بإعداد التصاميم المبتكرة بشكل احترافي. ما هي الفلسفة الإبداعية التي توجه فريق التصميم لديكم؟ وكيف تحفزون الابتكار؟
ج: الفلسفة الإبداعية لدينا تقوم على أن كل تصميم يجب أن يحمل هدفًا وقصة. التصميم بالنسبة لنا هو لغة صامتة قادرة على التعبير أكثر من الكلمات.كما نحفز الابتكار عبر مسابقات داخلية، تشجيع كل عضو على طرح رؤيته الخاصة، وخلق مناخ من الثقة والدعم.
ونسعى لأن تحمل تصاميمنا دائمًا بصمة الأكاديمية الخاصة دون التخلي عن هويتنا البصرية المتماسكة.
س: معاينة أي تصميمات صادرة للمؤسسة مهمة حاسمة. ما هي المعايير الأساسية التي تعتمدونها لضمان الجودة وملاءمتها لهوية الأكاديمية البصرية؟
ج: نلتزم بمعايير صارمة لضمان الجودة مثل الالتزام بالهوية البصرية المعتمدة، وضوح الرسالة والمحتوى، الدقة التقنية، خلو التصميم من أي أخطاء لغوية أو بصرية، واختبار التفاعل البصري مع المتلقي.س: عالم التصميم في تطور مستمر. كيف تضمن لجنة التصميم لديكم تطوير الأدوات والبرامج المستخدمة ومواكبة التطور؟ وما هي أحدث الاتجاهات التي تحرصون على تطبيقها؟
ج: نعتبر التعلم المستمر والتحديث الدوري ضرورة مهنية.كما نحرص على أن يكون الفريق دائم الاطلاع على أحدث الأدوات والبرامج ونشجع على حضور الدورات وورش العمل.
ونتابع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم ونجربها عند الحاجة.
كما نحرص على الابتعاد عن القوالب التقليدية، اعتماد الأسلوب البصري المبسط، واستخدام الألوان الجريئة حسب المحتوى والجمهور المستهدف.
س: ما هو برأيك التأثير الأبرز الذي تُحدثه التصميمات الاحترافية على صورة الأكاديمية وقدرتها على جذب المتدربين والشركاء؟
ج: التصميمات الاحترافية تلعب دورًا محوريًا في بناء الانطباع الأول.س: بالنظر إلى المستقبل، ما هي أبرز التطلعات لمسيرة أكاديمية التدريس تحت قيادتكم؟ وهل هناك مشاريع إبداعية ترغبون في تحقيقها؟
ج: نطمح إلى أن تكون الأكاديمية نموذجًا مؤسسيًا متكاملًا يجمع بين جودة المحتوى وقوة التأثير البصري.ومن أبرز تطلعاتنا توسيع دائرة التخصصات التدريبية، تعزيز التحول الرقمي، وتوطيد الشراكات الاستراتيجية.
وعلى مستوى لجنة التصميم، نعمل على إعادة تصميم الهوية البصرية بشكل أكثر تطورًا وعصرية، وتوفير كورسات لأحدث برامج التصميم.
في الختام، نتوجه بخالص الشكر والتقدير للأستاذة نورا عبد الهادي على هذا الحوار الشيق والمفتوح.
إن رؤيتها لقيادة أكاديمية التدريس، مقترنة بشغفها بالإبداع والتصميم، ترسم ملامح مستقبل مشرق للمؤسسة، حيث تتلاقى المعرفة مع الجمال لتقدم تجربة تعليمية متكاملة ومُلهمة.
نتمنى للأستاذة نورا ولأكاديمية التدريس المزيد من النجاح والتميز في مسيرتهم الرائدة.
كان معكم/ آيات مصطفى
المدير التنفيذي لموقع سبأ نيوز