إعداد: آيات مصطفى
في مشهدٍ يملؤه الفخر وتغمره السعادة، تصدّر الطالب يوسف عاطف محمد السيد قائمة أوائل محافظة سوهاج في امتحانات الشهادة الإعدادية للعام الدراسي الحالي، بعد أن أذهل الجميع بتحقيقه الدرجة النهائية 100%، ممثلًا عن مدرسة الزرازرة الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة دار السلام التعليمية.
يوسف لم يكن مجرد طالبٍ متفوق، بل كان مشروع حلم يتكوّن من طموح وعزيمة وتخطيط مبكر للمستقبل.
جاء تفوق يوسف ليكسر المألوف، مثبتًا أن الإصرار والانضباط قادران على فتح كل الأبواب المغلقة.
لم يكن التفوق بالنسبة له مجرّد درجات، بل هو انعكاس لحب عميق للعلم، وإيمان لا يتزعزع بقدراته، ودعم متواصل من أسرته التي شكّلت البيئة المثالية للنجاح.
وفي حديث خاص لـ"سبأ نيوز"، عبّر يوسف عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه كان يطمح للمركز الأول منذ بداية العام، وأنه لم يتهاون لحظة في سعيه نحو التميز.
وقال يوسف في حديثه مع "سبأ نيوز":
"أنا بحب المواد العلمية جداً، وبحلم أدرس في المستقبل هندسة البترول أو الهندسة المعمارية، عشان أكون جزء من نهضة بلدي وأحقق حاجة كبيرة في مجالي."
هذا الحلم ليس بغريب على من يحمل شغف يوسف وروحه الوثّابة.
فطموحه يتجاوز حدود النجاح المدرسي إلى آفاق أرحب من الابتكار والإبداع.
فهو يحلم بأن يترك بصمة حقيقية في مجال الطاقة أو التصميم، إيمانًا منه بأن مصر بحاجة إلى عقول شابة قادرة على مواكبة التطور العالمي.
إن تفوّق يوسف عاطف لا يُمثل فقط إنجازًا فرديًا، بل هو رسالة أمل لجيله، ودليل على أن الحلم المصري لا يزال ممكنًا ومضيئًا مهما كانت التحديات.
وأضاف قائلاً:
"التفوق مش صدفة، هو طريق طويل فيه تعب وسهر، لكن كان دايمًا عندي هدف واضح.. نفسي أكون مهندس وأشارك في تطوير بلدي، أبني مدارس ومشروعات تخدم الناس.."
وقد وجدت العائلة في يوسف الطالب المثالي، الملتزم، الهادئ، والمحب للعلم. فكان والده دائم الدعم له، بينما وفرت له والدته كل سبل الراحة والبيئة النفسية المناسبة للمذاكرة.
وقد ساهم هذا الدعم الأسري، إلى جانب مجهود معلميه، في أن يصبح نموذجًا يُحتذى به بين زملائه.
سر التفوق؟
بحسب يوسف، يكمن السر في "النية الصادقة مع الله، والتنظيم الجيد للوقت، والبعد عن التشتت، خاصة من الهاتف ومواقع التواصل"، مؤكدًا أن "الثقة بالنفس والتوكل على الله" كانا رفيقيه في كل خطوة.ولم تكن لحظة إعلان النتيجة مجرد لحظة نجاح، بل كانت تتويجًا لرحلة تعبٍ وصبر، تكللت بأن يصبح يوسف الأول على محافظة سوهاج، ويضع قدمه بثبات على أول طريق الحلم الذي يبدأ من بوابة كلية الهندسة.
يوسف اليوم هو نموذج لجيل واعٍ، يعرف ما يريد، ويسعى إليه بإصرار لا يُكسر.
وسواء سار على درب الهندسة أو اتخذ طريقًا آخر، فإن مصر قد ربحت شابًا يعِد بالكثير ويستحق أن يُحتفى به.
ومن هنا، تتوجه أسرة سبأ نيوز بأسمى آيات التهاني للطالب النجيب يوسف عاطف، مع أطيب التمنيات له بمزيد من النجاح والتألق في رحلته القادمة نحو مستقبل مشرق يستحقه بكل جدارة.