متابعة: آيات مصطفى
بسملة محمود تتصدر الإعدادية بالإسكندرية وتكتب أول فصول المجد وتحلم بدراسة الهندسة
في لحظة استثنائية لا تُنسى، عمّت أجواء البهجة منزل الطالبة بسملة محمود سيد أحمد بمحافظة الإسكندرية، بعد أن تصدرت قائمة أوائل الشهادة الإعدادية على مستوى المحافظة، محققة الدرجة النهائية في جميع المواد، ومرسخة صورة مشرقة للتميز والجدية منذ الصغر.
لم يكن التفوق صدفة في حياة بسملة، بل ثمرة طريق طويل من الانضباط، خططت له بدقة منذ أول يوم دراسي، وهي تؤمن أن النجاح لا يُمنح، بل يُنتزع بالجهد والصبر والاستعداد الجيد.
وفي تصريح خاص لـ"سبأ نيوز"، قالت بسملة:
"كنت حاطة قدامي حلم كبير.. كنت عايزة أحقق حاجة أفتخر بيها، مش بس أنجح، كنت عايزة أكون الأولى، عشان أبدأ مشوار أكبر نحو هدفي الحقيقي: كلية الهندسة".ورغم التحديات والضغوط التي ترافق أي عام دراسي حاسم، تمكّنت بسملة من أن توازن بين التحصيل العلمي والراحة النفسية، عبر جدول مذاكرة منظّم التزمت به يوميًا دون تهاون أو تسويف، مركّزة على الاستيعاب لا الحفظ، وعلى الفهم لا التكرار.
تضيف بسملة بثقة لافتة:
"كل طالب يقدر يوصل، بس لازم يكون عارف هو رايح فين وبيشتغل على نفسه بصدق.وخلال احتفالات الأسرة بنجاح ابنتهم، لم تتمالك والدتها دموع الفرح، مؤكدة أن ما حققته بسملة لم يكن مفاجئًا، بل متوقعًا بناءً على اجتهادها وتفوقها الواضح منذ سنوات دراستها الأولى:
"بسملة دايمًا في المقدمة.. وكنت متأكدة إنها هتكون من الأوائل.
الحمد لله شرفتنا ورفعت راسنا".
أما والدها، فعبر عن فخره الشديد بابنته قائلاً:
"هي مش بس الأولى، هي قدوة.. عندها حلم، وعندها خطة، وأنا واثق إنها هتحققه وتكون مهندسة ناجحة بإذن الله".تعتبر بسملة أن هذا الإنجاز هو مجرد خطوة أولى على طريق طويل تتمنى أن تملؤه النجاحات، مؤكدة أنها تسعى لأن تكون بين أوائل الثانوية العامة، ثم تلتحق بكلية الهندسة لتبدأ رحلتها المهنية في عالم الإبداع والتصميم.
هكذا تبدأ قصة "مهندسة المستقبل"، التي سطّرت أول فصولها بالامتياز في الإعدادية، وتستعد لصناعة مستقبلها بيدها، لتؤكد أن الطموح حين يقترن بالإصرار، لا يعرف سقفًا.