كتبت: مروة حسن
في حلقة استثنائية من برنامج "اسمعني شكراً" الذي تقدّمه الإعلامية سيرا إبراهيم، فتح الفنان وائل سامي قلبه للجمهور كاشفًا عن كواليس مسيرته الفنية، والبدايات المتواضعة التي صقلت موهبته حتى أصبح من الوجوه المتميزة في عالم التمثيل.
بدأ سامي حديثه بتأكيده أن مشواره الفني لم يكن سعيًا وراء النجومية فقط، بل رحلة كفاح بدأت من الإعلانات، حيث قال: "دخلت المجال من الصفر، وكانت أولى خطواتي إعلانًا مع الفنان أحمد المهدي لصالح شركة شارب، ثم إعلانًا شهيرًا لبيبسي، وهناك بدأت الأضواء تلتفت إليّ".
وكانت لحظة فارقة في حياته، كما يروي، حين شاهدت الفنانة ياسمين عبد العزيز أداءه خلال تصوير إعلان بيبسي، وقالت: "الولد هذا ممثل"، وهي الكلمة التي شكلت نقطة تحول حقيقية في مسيرته، ومنحته دفعة معنوية للاستمرار بثقة نحو الاحتراف.
ومن أبرز محطات مشواره، قراره الجريء في فيلم أزمة شرف للمخرج وليد التابعي، حين تخلّى عن دور الضابط واختار تجسيد شخصية شاب يعاني من مرض نفسي.
تحدث قائلاً: "درست الدور بعمق بمساعدة أطباء نفسيين لأقدمه بأقصى درجات الاحتراف، وأعتبره أول بصمة قوية لي في السينما".
وعن تجربته في العمل مع نخبة من نجوم الفن مثل كريم عبد العزيز، أحمد السقا، داليا البحيري وهاني رمزي، أشار إلى أن الأدوار الصغيرة التي قدمها كانت بمثابة فرص ذهبية لصقل خبرته، مشددًا على أن تفاعل الجمهور الإيجابي معه كان دافعًا كبيرًا للاستمرار.
أما على الصعيد الشخصي، فنفى سامي الاتهامات بالغرور، قائلًا: "البعض يسيء فهم شخصيتي، لكنني شخص بسيط ومجتهد، لا أسعى للضوء من أجل البهرجة، بل أركز على التطوير الذاتي والعمل الحقيقي".
وأكد أن النجاح بالنسبة له ليس لحظة، بل مسيرة طويلة تبنى على خطوات ثابتة، مضيفًا: "لا أؤمن بالطرق المختصرة، وقد لا أكون نجم اليوم، لكن حين أصل، سأكون قد استحققت المكانة عن جدارة".
واختتم اللقاء برسالة طموح وأمل، قائلاً: "أسعى للعالمية ليس فقط كممثل، بل كشخص قادر على اتخاذ قرارات مؤثرة، فالفن ليس شهرة عابرة، بل إرث نتركه في قلوب الناس".
يُذكر أن برنامج "اسمعني شكراً" يحظى بجماهيرية متصاعدة عبر اليوتيوب ومنصات التواصل، بفضل حواراته العميقة وصدق ضيوفه، ما جعله واحدًا من أبرز البرامج الفنية التي تلامس وجدان المشاهد.