متابعة: آيات مصطفى
في إطار العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والسودان، تتواصل خطوات التعاون المشترك بين البلدين عبر مبادرات استراتيجية تستهدف دعم التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين شعبي وادي النيل.
وفي هذا السياق، عُقد لقاء رفيع المستوى بمشاركة قيادات مصرية وسودانية، لمناقشة آليات استكمال تنفيذ خطة منظومة OMC الاقتصادية المستدامة بالتعاون مع مجمع عمال مصر، وذلك بهدف نقل تجربة مصر الرائدة في التدريب وبناء القدرات إلى السودان، بما يسهم في دعم جهود إعادة الإعمار وبناء الإنسان.
«مدينة تدريب عالمية»… نواة جديدة للتنمية
وشهد الاجتماع مناقشة وضع حجر الأساس لمشروع «مدينة التدريب العالمية» داخل الأراضي السودانية، باعتباره أحد المشروعات التنموية الكبرى، التي تستهدف تأهيل الكوادر البشرية وتوطين الصناعات الحيوية، اعتمادًا على نموذج متكامل يجمع بين التدريب المهني والتأهيل الفني وفرص التشغيل.
ويأتي المشروع ضمن رؤية شاملة لإعادة إعمار السودان، ترتكز على منظومة OMC الاقتصادية، التي تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية هي: التدريب، والتأهيل، والتشغيل، باعتبارها الركائز الأساسية لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
مشاركة رسمية واسعة من الجانبين
حضر اللقاء عدد من القيادات والمسؤولين من مصر والسودان، من أبرزهم
الدكتور معتصم أحمد صالح، وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية بالسودان.
المهندس ميرغني سعد، مدير مكتب منظومة الصناعات الدفاعية بمصر.
الدكتور جمال أمين، وكيل وزارة الاتصالات والتحول الرقمي.
المهندسة أميمة عبد الله، مستشارة الوزير.
كما شارك في اللقاء نخبة من الإعلاميين والصحفيين من البلدين، في تأكيد واضح على أهمية الدور الإعلامي في تسليط الضوء على المشروعات التنموية المشتركة.
تكامل صناعي ورقمي لدعم المشروع
وأكد المشاركون أن المشروع لا يقتصر على تطوير منظومة التدريب المهني فقط، بل يمتد ليشمل التحول الرقمي والصناعات الاستراتيجية، حيث تضطلع وزارة الاتصالات ومنظومة الصناعات الدفاعية بدور رئيسي في دعم البنية التحتية التكنولوجية والصناعية، بما يعزز جاهزية المشروع للمنافسة إقليميًا ودوليًا.
منظومة OMC… رؤية متكاملة للمستقبل
وتهدف منظومة OMC إلى إعداد كوادر سودانية مؤهلة تمتلك المهارات التقنية والفنية اللازمة لقيادة عملية التنمية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم مسارات النمو المستدام، بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والسوداني، ويعزز فرص الشراكة طويلة الأمد بين البلدين.

