بقلم: محمد أبو الخير – القاهرة
في أمسية رياضية خالدة تزينت بالحماس والندية، حجز فريق مجمع عمال مصر مكانه في ذاكرة دوري "حماة الوطن" للشركات، بعد أن نال وصافة البطولة إثر مباراة نهائية درامية ضد فريق 3M على أرض استاد القاهرة الدولي، انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، واحتكمت لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق المنافس.
رحلة لا تُنسى نحو المجد
لم يكن تأهل "مجمع عمال مصر" للنهائي مجرد مرور عابر، بل إنجاز مبني على أداء استثنائي بدأ بسحق فريق الشرقية للدخان بنتيجة 6-0 في نصف النهائي، في مباراة أكدت الجاهزية البدنية والتكتيكية للاعبين، ورفعت سقف الطموحات نحو اللقب.
نهائي الكبار.. وركلات الترجيح تحسم المصير
دخل الفريق النهائي بثقة عالية وتشكيل متوازن ضم علي ماهر في حراسة المرمى، محمود عبد القادر ومنصور محمد في الدفاع، مصطفى سلامة في خط الوسط، وخالد خلف في مركز رأس الحربة.
ورغم تأخر الفريق بهدف في الشوط الثاني، عاد بقوة ونجح في معادلة النتيجة، لكن ركلات الحسم لم تكن في صالحه، وسط إشادة جماهيرية واسعة بأداء اللاعبين وروحهم القتالية.
قيادات المنظومة في المدرجات.. دعم حتى اللحظة الأخيرة
شهدت المباراة حضورًا رسميًا بارزًا من قيادات منظومة عمال مصر، تقدّمهم المهندس محمود المغربي نائب رئيس مجلس الإدارة، والمهندسة نور الهدى عصام، والأستاذ جمعة حسين، وعبد المنعم سامي، والمهندس عصام الدين وحيد، والدكتور إبراهيم رضا، حيث حرصوا على مؤازرة الفريق في مشهد يجسد روح العائلة الواحدة.
رئيس المنظومة.. أنتم قدوة داخل وخارج الملعب
وفي تصريح بعد اللقاء، أعرب المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة عمال مصر، عن اعتزازه الكبير بأداء الفريق، قائلًا:
"أنتم عنوان للفخر. الوصول إلى النهائي بهذا المستوى المشرف يضعكم في مصاف الأبطال.
والفوز لا يُقاس دائمًا بالكأس، بل بالعطاء والانتماء."
وأضاف حسين أن ما تحقق على أرض استاد القاهرة يعكس قدرة عمال مصر على التميز في كل ميدان، متابعًا:
"لسنا فقط صناعًا للإنتاج، بل سفراء للروح الرياضية والالتزام، وشكر خاص لكل عامل وجمهور وقف خلف الفريق حتى صافرة الختام."
فضية بطعم الذهب.. ورسالة من قلب الملعب
رغم خسارة اللقب بركلات الترجيح، خرج "مجمع عمال مصر" من البطولة مرفوع الرأس، بعد أن قدّم نموذجًا حيًا لقوة الإرادة والعمل الجماعي، مؤكدًا أن الرياضة بالنسبة للمنظومة ليست مجرد منافسة، بل امتداد طبيعي لفلسفة تتبنى التفوق والولاء في كل الساحات.
وهكذا.. ترجل فرسان المجمع من أرض المعركة بميدالية فضية ولمعان ذهبي في أعين الجماهير.