حوار: رشا حافظ
في ظل التحولات السريعة التي يشهدها قطاع الأقمشة في مصر، ووسط منافسة موسمية شديدة خاصة في فصل الصيف، كان لنا هذا الحوار الخاص مع المهندس محمد مجدي نوار، أحد أبرز خبراء الغزل والنسيج في السوق المصري، والذي كشف عن تفاصيل مثيرة حول المنتجات الرائجة، وتوقعاته لما سيشهده موسم شتاء 2026 من تريندات جديدة، إلى جانب رؤيته لتطوير الصناعة محليًا وخارجيًا.
س: في رأيك، ما الذي يميز سوق الأقمشة هذا الصيف؟
نوار: السوق في حالة نشاط غير مسبوق، والطلب على الأقمشة الصيفية يشهد ارتفاعًا قويًا.هذه الخامات تمثل حوالي 80% من الإنتاج المحلي، وده بحد ذاته مؤشر واضح على تفضيلات المستهلك وتوجه السوق.
س: هل يمكن القول إن صناعة الغزل والنسيج تعيش عصرها الذهبي؟
نوار: بكل تأكيد.مصر تمتلك واحدة من أقوى قواعد صناعة الغزل والنسيج في المنطقة، ولدينا عمالة مدربة وبنية تحتية قوية.
الصناعة دي مش بس بتلبي احتياجات السوق المحلي، لكنها عنصر حيوي في دعم الاقتصاد القومي.
س: وماذا عن التصدير؟ هل تراه فرصة ضائعة؟
نوار: الحقيقة أن التصدير هو الفرصة الذهبية اللي لازم نركز عليها.
وللأسف، معظم المصانع تكتفي بالتسويق المحلي، لكن العالم بره متعطش للمنتج المصري.
الجودة موجودة، والإبداع حاضر، بس محتاجين خطة تسويق عالمية وطموح أكبر. المنافسة مش مستحيلة، بس محتاجة إرادة.
س: دعنا ننتقل إلى موسم الشتاء.. ما التوقعات؟
نوار: الشتاء القادم مختلف. عيد 2026 سيأتي في قلب الموسم البارد، وده بيخلّي الطلب على الأقمشة الشتوية أعلى بكتير من المواسم السابقة.س: وماذا عن التوجهات الجديدة في الموضة الشتوية؟
نوار: الموضة هتتجه للأقمشة المكسترة بتصاميم مريحة وأنيقة، والتركيز هيكون على الألوان الدافئة والخامات اللي بتجمع بين الجودة والنعومة.
البلوش الجاكار هيكون له مكانة خاصة كخامة مميزة وفاخرة.
س: كلمة أخيرة توجهها لمصنعي الأقمشة في مصر؟
نوار: لازم نشتغل على التميز، مش التقليد.اللقاء مع المهندس محمد مجدي نوار كشف عن عقلية صناعية طموحة تفهم السوق وتقرأ المستقبل.
وبينما يستعد سوق الأقمشة لموسم شتاء طويل واستثنائي، تظل الفرصة قائمة لتصدير التميز المصري إلى العالم.