متابعة: آيات مصطفى
في تطور خطير يعيد إشعال التوترات في منطقة الشرق الأوسط، شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة ضربة جوية واسعة النطاق على أهداف إيرانية حساسة، أسفرت عن مقتل عدد من كبار العلماء النوويين وقادة عسكريين في الحرس الثوري الإيراني، وفق ما أوردته مصادر أمنية وإعلامية متقاطعة.
تفاصيل العملية
وبحسب تقارير أولية، استهدفت الضربات مواقع استراتيجية داخل إيران، من بينها منشآت بحثية يُعتقد أنها على صلة ببرنامج طهران النووي، إلى جانب مقار قيادة تابعة للحرس الثوري في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها في محافظة أصفهان وطهران.
وأفادت مصادر أن من بين القتلى أسماء بارزة في البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى ضباط رفيعي المستوى، الأمر الذي اعتبره مراقبون "تصعيدًا نوعيًا" في مسار الصراع الإسرائيلي الإيراني.
صمت رسمي وقلق عالمي
حتى اللحظة، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًا حول تفاصيل العملية، مكتفية بتصريحات مقتضبة من مسؤولين عسكريين تؤكد تنفيذ "عمليات نوعية" ضد ما وصفوه بـ"التهديد الإيراني المتصاعد".
في المقابل، التزمت طهران الصمت الرسمي حتى الآن، وسط حالة من الترقب الشعبي والإعلامي، فيما أشار مراقبون إلى أن القيادة الإيرانية تدرس ردًا "مدروسًا لكنه قوي"، وسط تحذيرات دولية من احتمالية اندلاع مواجهة إقليمية أوسع.
ردود فعل دولية
عبّرت عدة عواصم عالمية عن قلقها البالغ من تطورات المشهد، داعية إلى ضبط النفس وتفادي الانجرار إلى حرب مفتوحة. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن "تتابع الموقف عن كثب"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى التهدئة ومنع التصعيد العسكري.
هل ترد طهران؟
تبقى الأنظار متجهة نحو إيران، التي لطالما توعدت بالرد على أي اعتداء يستهدف علماءها النوويين أو منشآتها الحيوية. وتشير تحليلات إلى احتمالية لجوء طهران إلى "رد غير مباشر" عبر أذرعها في المنطقة، أو تصعيد محدود في الخليج أو سوريا.