كتبت: سالي الشريف
في مشهد تاريخي يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو، شاركت مصر رسميًا في العرض العسكري الضخم الذي أقيم في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو، احتفالًا بعيد النصر والذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى.
وقد شهد هذا الحدث المهيب، الذي ضم وحدات رمزية من 13 دولة أجنبية من بينها أعضاء في رابطة الدول المستقلة ودول صديقة لروسيا، مشاركة متميزة لوحدة من الشرطة العسكرية المصرية.
جاء ذلك بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لبّى دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وشارك كضيف شرف في الاحتفال الرسمي.
وأعرب الرئيس الروسي خلال المناسبة عن تهانيه للقائد المصري بعيد النصر، في دلالة رمزية على التقدير الروسي لمكانة مصر ودورها الإقليمي والدولي، وتأكيدًا على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
تأتي المشاركة المصرية في هذا الحدث العسكري الكبير كرسالة واضحة على قوة العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، وتعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في الشأنين الدفاعي والاستراتيجي.
كما تعكس هذه المشاركة مكانة مصر المحورية في المنطقة ودورها الفاعل على الساحة الدولية، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى تتطلب تعزيز التحالفات والشراكات المستقرة.