بقلم: مروة حسن
قدّمت الفنانة السورية سهر أبو شروف لجمهورها عملاً غنائياً جديداً بعنوان "ماريدو"، مستحضرة من خلاله أحد أبرز الأعمال البدوية الخالدة التي سبق أن أدّتها النجمة اللبنانية القديرة سميرة توفيق.
الأغنية من كلمات وألحان رائد الأغنية البدوية عبد الغني الشيخ، وتم توزيعها موسيقيًا من قبل نزار تارك، برعاية قناة الموسيقا حياة.
تُغنّى "ماريدو" باللهجة البدوية الأصيلة التي ميّزت مسيرة سميرة توفيق، وقد حافظت سهر على روح الأغنية وجوهرها، بينما أضفت عليها نكهتها الفنية الخاصة، ما منحها بُعداً جديداً يمزج بين الأصالة والتجديد.
في تصريحاتها، عبّرت سهر عن تقديرها الكبير للشاعر عبد الغني الشيخ، واصفة إياه بأنه "كنز فني منسي"، وشددت على ضرورة إحياء أعماله والتعريف بدوره الكبير في إثراء الأغنية السورية البدوية، قائلة:
"من المؤسف أن يغيب اسم مثل عبد الغني الشيخ عن ذاكرة الجيل الجديد، ومن واجبنا كفنانين أن نعيد إحياء هذا الإرث وتقديمه بما يليق بمكانته."
كما أعربت عن اعتزازها بالتعاون مجددًا مع قناة الموسيقا حياة، مؤكدة أنها تعتبر نفسها جزءًا من مشروع فني مشترك، سبق أن أثمر عن نجاحات متعددة من بينها "صعبة شوفك حبيبي" و"سلّمي عالعشق".
وحول عودتها للساحة الفنية، أوضحت الفنانة سهر أبو شروف أن انشغالاتها السابقة تسببت في غياب مؤقت، مضيفة:
"العودة من خلال أغنية من أعمال عبد الغني الشيخ، وبإشراف قناة الموسيقا حياة، تمنحني شعورًا مختلفًا وقيمة معنوية كبيرة، خاصة أنني التقيت سميرة توفيق في (آراب آيدول) وأحمل لها كل التقدير."
وعن اختيارها لأغنية "ماريدو" تحديدًا، أوضحت أن القرار جاء بالتعاون مع إياد رمضان البني، نظراً لطابعها الشعبي وقربها من القلب، معتبرة أنها من الأغاني البدوية الأقل تداولًا مقارنة بأعمال شهيرة كـ"على عين موليتي" أو "أسمر يا شب المهيوب".
سهر ختمت حديثها بالتأكيد على التزامها بإحياء التراث البدوي السوري، وتقديمه بصيغة تناسب العصر دون أن تفقده هويته:
"أطمح دومًا لأن أقدّم أغاني عبد الغني الشيخ بروح متجددة، لأن هذا النوع من الفن يجب أن يبقى نابضًا بالحياة، في كل زمان ومكان."
وقد اختارت سهر إطلالة ذهبية فاخرة لترافق صدور الأغنية، في إشارة رمزية منها إلى قيمة العمل، مشيرة إلى أن:
"الذهب لا يليق إلا بأصحابه."