القاهرة – بقلم: محمد أبو الخير
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي طالب فيها بمرور السفن الأميركية العسكرية والتجارية عبر قناتي السويس وبنما دون رسوم، موجة من الغضب العارم في الأوساط المصرية، لما اعتُبر تعديًا سافرًا على سيادة الدولة وكرامة شعبها.
وفي أول رد فعل وطني حاسم، شدد المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة عمال مصر الاقتصادية، على أن مصر ليست دولة تُساوَم أو تُرهب، مؤكدًا أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل رمز تاريخي حُفر بدماء وتضحيات المصريين.
وقال حسين: "ما ضحى به المصريون في الماضي بأرواحهم، كفيل بأن يجعل رجال اليوم أكثر استعدادًا لحماية مقدرات وطنهم، فلدينا القدرة والعزيمة للرد على أي تهديد، والاصطفاف خلف قيادتنا السياسية وجيشنا الوطني هو الرد الأقوى".
وأشار إلى أن ترامب دأب على إطلاق تصريحات لا تتسق مع الأعراف الدولية ولا تحترم سيادة الدول، موضحًا أن حديثه بشأن قناة السويس يعكس عقلية استعلائية تتنافى مع قواعد القانون الدولي، وتتناقض مع مبدأ احترام سيادة الدول.
وأضاف حسين أن قناة السويس تمثل شريانًا حيويًا لمصر والعالم، لكن ملكيتها وحق إدارتها ليسا محل نقاش أو مساومة، فالمصريين دفعوا ثمناً باهظًا من دمائهم لبنائها، ولن يسمحوا لأي جهة كانت بالتدخل في شؤونها أو فرض شروط عليها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن تصريحات ترامب لا تستحق ردًا رسميًا، لكنها تستوجب توضيحًا شعبيًا حازمًا بأن المصريين قادرون على الدفاع عن مصالحهم وقراراتهم الحرة، وأن سيادة مصر خط أحمر لا يُمكن تجاوزه.