بقلم: سعيد سليم
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" (متفق عليه).
شرح الحديث:
1. أهمية النية:
- النية هي أساس قبول الأعمال عند الله تعالى، فبدون الإخلاص لا يُقبل العمل.
- قوله ﷺ: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ" يعني أن الأعمال تُقبل أو تُرد بحسب النية.
2. الثواب بحسب النية:
- "وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى": أي أن الإنسان يُثاب أو يُعاقب حسب نيته، حتى لو ظهر عمله للناس بصورة حسنة.
3. مثال الهجرة للتوضيح:
- الهجرة من مكة إلى المدينة كانت اختبارًا للإخلاص:
- من هاجر لله ورسوله: فله أجر الهجرة الكامل.
- من هاجر للدنيا (مال، زواج، شهرة): فليس له إلا ما نوى، ولا أجر له في الآخرة.
4. العبرة العامة:
- النية الصالحة تحوّل العادات إلى عبادات (مثل الأكل بنية التقوّي على الطاعة).
- الإخلاص شرط لقبول العمل، وبدونه يكون الرياء، وهو من المهلكات.
فيديو لشرح الحديث:
يمكنك الاستماع لشرح الحديث الأول من الأربعون النووية من خلال هذه المقاطع الموثوقة:
1. شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين (صوت واضح ومؤثر):
- [رابط اليوتيوب](https://www.youtube.com/watch?v=...)
2. تلاوة الحديث بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي مع شرح مختصر:
- [رابط اليوتيوب](https://www.youtube.com/watch?v=...).
3. شرح مبسط للدكتور عمر عبد الكافي:
- [رابط اليوتيوب](https://www.youtube.com/watch?v=...).
فوائد عملية من الحديث:
- تذكّر النية قبل أي عمل (حتى الأمور الدنيوية كالنوم أو الأكل).
- الإخلاص لله يرفع قيمة العمل البسيط إلى عبادة.
- التحذير من الرياء، فهو يحبط الأعمال.