متابعة: مروة حسن
في خطوة تعكس الذوق الفني الرفيع والاحترافية، اختار الإعلامي سامح عاطف، رئيس مهرجان "بنت النيل"، مصمم الجرافيك الشهير إسلام بسيوني لتصميم البوستر والريد كاربت للدورة العاشرة من المهرجان، المقرر إقامته في 5 مايو 2025، وذلك بعد النجاحات المتتالية لتصميماته في الدورات السابقة التي أبهرت الجمهور وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي.
رحلة طموح بدأت من الصفر
وُلد بسيوني في 1994، وتخرج في كلية التجارة، إلا أن شغفه بالجرافيك والإبداع البصري قاده ليشق طريقه بثبات نحو القمة، فعمل في مجالات عدة شملت تصميمات الإعلانات، الطباعة، المجلات، والبرامج التليفزيونية، واضعًا اسمه في قائمة أبرز المبدعين في عالم التصميم رغم حداثة سنه.
عائلة وراء النجاح
لا ينسى إسلام فضل والديه الراحلين، الأستاذة أمل حسنين والأستاذ محمد بسيوني، اللذين شكّلا دعامته الأولى، وزرعا فيه الإيمان بالموهبة والجدية في العمل.
كما كان لدعم أشقائه هاجر، مؤمن، زياد، وعبد الرحمن أثر كبير في مسيرته الملهمة.
مصمم النجوم.. لمسة فنية بأصابع ذهبية
لقب "مصمم جرافيك المشاهير" لم يأتِ من فراغ، فبسيوني تعاون مع نخبة من نجوم الفن العربي، منهم وائل جسار، شمس الكويتية، محمد المجذوب، آية خفاجة، عبد الفتاح الجريني، رنا سماحة، أمينة، حسن الخلعي، طارق الشيخ وغيرهم، مقدمًا تصاميم فنية مزجت بين البساطة والجرأة، ودائمًا ما كانت أعماله تحمل بصمته الخاصة.
حضور لافت في الإعلام والموضة
برز اسمه في عدد من الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية، أبرزها مسلسل سابع جار وبرنامج بنت الصعيد. كما تولى تصميمات مهرجانات كبرى، أبرزها مهرجان "EGY Fashion"، ومسابقة "ملكة محجبات العرب"، ومسابقة "بنت النيل" في عدة مواسم.
تصاميم وطنية ومؤسساتية
امتدت بصمته لتشمل مشاريع وطنية مثل مشروع مستقبل مصر الزراعي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصميم فعاليات "تحدي التغيير" للعميد محمد سمير، وكذلك تصميم معرض "هارد ويل" في أرض المعارض عام 2019.
إبداع يتوج بمهرجان عالمي
مؤخرًا، تولى بسيوني الإخراج الفني لمهرجان الأفلام القصيرة جدًا الذي شارك فيه كوكبة من النجوم مثل سوسن بدر، درة، أحمد فتحي، إلهام شاهين، وضم نخبة من الأسماء الدولية في لجنة التحكيم، ما أضاف لرصيده إشادة عالمية بقدراته الفنية والتنظيمية.
5 مايو.. موعد مع الجمال والفن
بانتظار النسخة العاشرة من مهرجان "بنت النيل"، التي تعد بانطلاقة مبهرة بتوقيع إسلام بسيوني، والذي لا يزال يثبت يومًا بعد يوم أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن التصميم يمكن أن يكون بوابة إلى العالمية.