متابعة:محمد أبو الخير
الفنان جمال يوسف بين الإحباط والتفكير في الاعتزال
أفادت مصادر مقربة من الفنان جمال يوسف بأنه يمر بمرحلة نفسية صعبة جعلته يفكر بجدية في الابتعاد عن الساحة الفنية.
وأرجعت المصادر السبب إلى شعوره بأن الوسط الفني لم يعد يعكس القيم والمبادئ التي نشأ عليها وتعلّمها، مما ولّد لديه إحباطًا شديدًا. فقد كان يرى الفن دائمًا رسالة سامية تهدف إلى بناء المجتمع، لكنه بات يلاحظ أن المحتوى المقدم حاليًا لا يتوافق مع هذه الرؤية.
وأضافت المصادر أن جمال يوسف يجد صعوبة في تقبل ما يُعرض على الساحة، مشددًا على أنه لا يستطيع أن يكون جزءًا من شيء لا يخدم القيم المجتمعية والدينية، حيث قال: "لم ينجني الله من المرض لأظل صامتًا أمام أمور لا أراها مناسبة.. الفن رسالة، ويجب أن يكون له دور إيجابي في المجتمع."
عتاب محب لمحمد صبحي.. الأب الروحي للفن الراقي
في سياق متصل، وجّه جمال يوسف رسالة عتاب إلى الفنان الكبير محمد صبحي، الذي يعتبره أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في مسيرته الفنية.
وأوضح: "تعلمنا من أستاذي محمد صبحي معنى الفن الراقي، وكيف يكون الفنان قدوة لجمهوره.. لطالما كان نموذجًا للفنان الملتزم بمبادئه رغم كل الظروف، وكنت أتمنى أن تظل القيم التي غرسها فينا واضحة في الوسط الفني كما كانت من قبل."
ورغم ذلك، أكد جمال يوسف أنه لا يزال يقدر ويحترم محمد صبحي بشكل كبير، ويعتبره رمزًا للفن الملتزم، متمنيًا أن تبقى بصمته الفنية مؤثرة في الأجيال القادمة.
محاولات لثنيه عن الاعتزال
من ناحية أخرى، تحاول مجموعة من زملائه الفنانين المقربين تهدئته وإقناعه بالتراجع عن فكرة الاعتزال، مؤكدين أن الساحة الفنية ما زالت بحاجة إلى فنانين يحملون رسالة الفن الحقيقية ويحافظون على مبادئه الأصيلة.
