"أصحاب الأرض يعودون إلى بيوتهم" عودة آلاف الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة سيرًا على الأقدام لديارهم.
في مشهد مهيب يعكس الإصرار والعزيمة، شهدت غزة اليوم عودة آلاف الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع، سيرًا على الأقدام، في خطوة تمثل انتصارًا جديدًا للأمل والمقاومة.
هذا المشهد يعكس تلاحم الشعب الفلسطيني وإرادته الصلبة في استعادة أرضه، رغم المعاناة والمآسي التي يمر بها.
ويأتي هذا الحدث في سياق المعركة المستمرة التي يخوضها الفلسطينيون ضد الاحتلال، والتي أظهرت قوتهم وعزمهم على استعادة حقوقهم، مهما كانت التحديات.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)
تلك الآية القرآنية من سورة الروم تليق بهذا المشهد، حيث يفرح الفلسطينيون بنصرٍ طال انتظاره، رغم كل الصعاب.
كما تذكرنا أيضاً بكلمات الشاعر العربي أبو القاسم الشابي:
إذا الشعب يومًا أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينقشع
ولابد للقيد أن ينكسر.
فهذه الكلمات تلخص تمامًا حقيقة ما يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم. فبرغم قسوة الظروف، فإن الأمل يظل حياً في قلوبهم.
ومن يراقب هذا المشهد العظيم يدرك أن الشعب الفلسطيني لا يهاب الصعاب، بل يواجهها بشجاعة وإصرار.
حيث يعود الفلسطينيون إلى أرضهم، خطوة بخطوة، حاملين معهم حلم العودة الذي لن ينكسر أبدًا، مهما طال الزمن.
إن هذه العودة ليست مجرد تحرك جغرافي، بل هي رمز للثبات والتمسك بالهوية الوطنية، وإصرار على تحرير الأرض والحقوق، بل إنها شهادة حية على صمود شعب لا يعترف بالهزيمة.
إن هذه العودة تحمل في طياتها رسالة أمل لجميع الأجيال، مفادها أن الأرض لا تظل غريبة عن أهلها، وأن الحق مهما طال الزمن في سعيه، لابد أن يثمر يومًا.
كما يظل الفلسطينيون على العهد، يثبتون للعالم أن الحرية، مهما كانت التحديات، هي الهدف الذي لا يحيدون عنه.
فهي خطوة أخرى في طريق النضال الذي لا ينتهي، والطريق نحو تحقيق حلم العودة والحرية.
إن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل تجسيدًا حيًا لصمودهم وإرادتهم. إنها رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لا يزال يحمل الأمل في قلبه ويواصل نضاله من أجل الحرية والعدالة.
