كتبت/ هاله عرفه
إن الدول تتقدم بالعلم والصناعة؛ حتى ترتقي باقتصادها.. حيث إن الصناعات والابتكار والإبداع في التصنيع هو السبيل الوحيد الذي يجذب الدول الأخرى في وضع الأموال والشراكة والتوسيع.
إن الصناعة هي بر الأمان والاستقرار الاقتصادي لأي دولة، حيث إن الدولة التي تجتهد في صناعة الأجهزة الكهربائية والأمنية والمعدات الثقيلة أو الخفيفة وتنمي هذه الصناعات، وتقوم بتوظيف الشباب والبنات على الصناعات اليدوية التي يحتاجها الوطن.. سوف توفر عليها العملات الأجنبية وإتقان الصناعة يزيد من الدخل القومي للدولة.
إن مصر بها عقول علمية، ولكن ينقصها التدعيم، ولا أعلم.. لماذا تترك مصر هذه العقول دون الاستفادة منها؟ ولماذا لا تستغلها في الاختراعات والتنفيذ على أرض الواقع..
صناعة السيارات ليست صعبة، وعلينا أن نصنعها بأيادي مصرية، من مخلفات السيارات المستعملة، واستغلال القطع بداخلها مع تحديثها لتواكب هذا العصر.
مصر في أشد الحاجة إلى الرجوع إلى عصر الصناعة.. إن شباب مصر قادر على تصنيع كل شيء.. ولكن الأهم هو توفير الخامات والآلات، مع وجود أيدي عاملة بداخلها مواهب وأفكار تبتكر جميع الأجزاء.. من تصنيع الأجهزة الكهربائية الحديثة، من أول الأي سي، إلى صناعة الشاشة، الي صناعة الشاسيه، حسب الجهاز الذي يتم تصنيعه أو استيراده من الخارج بمبالغ كبيرة من العملة الصعبة؛ مما يحمل الدولة أعباء كبيرة.
إن مصر قادرة على التغيير.. واستغلال الشباب والبنات، الرجال والنساء والأطفال في تغيير مسارها، وأن تكون بها أيدي عاملة مصنعة متقنة في صناعتها.
مصر بها موارد بشرية وخامات كثيرة مهدرة، وإن تم استغلالها سوف تستفيد الدولة منها وترتقي باقتصادها، وسد الديون، ورفع مكانة مصر الصناعية بين العالم..
مصر وشعبها ليسوا أقل من الصين والهند والبرازيل وغيرها من الدول التي استغلت شعبها في الصناعة والإنتاج والتصدير ورفع شأنها الصناعي بين العالم.. مصر قادرة على تصنيع السيارات والدراجات والمحركات والأجهزة الكهربائية والمنزلية والملابس والمواد الغذائية..
وعلى الدوله تشجيع الشعب على العمل وترك الموبايلات والمقاهي والمطاعم واستغلال عقولهم وأيديهم ووقتهم فيما يفيده ماليا ويفيد اقتصاد الوطن.
التغيير يجب أن يكون تغيير جذري من أجل النهوض الاقتصادي والمالي.
لن تتقدم الدولة باستيراد المواد الخام.. مصر بلد الخير، فيها معادن وزراعات، ولو تم تصنيعها هنا على أرضها سوف تكون مصر أم الدنيا صناعيا وتجاريا وسياسيا واقتصاديا.